أم محمد – سوهاج – من مشروع وحدات التأهيل المرتكز على المجتمع بالتعاون مع مركز سيتي، كاريتاس 

أم محمد – سوهاج – من مشروع وحدات التأهيل المرتكز على المجتمع بالتعاون مع مركز سيتي، كاريتاس 

أم محمد – سوهاج – من مشروع وحدات التأهيل المرتكز على المجتمع بالتعاون مع مركز سيتي، كاريتاس 

“أنا خلفت ابني عنده تأخر عقلي ومشاكل في العمود الفقري ولفيت على دكاترة كتير أوي كنت بدور على أي حد يديني أي أمل إنه هيبقى كويس، بس محمد ولا كان بيتكلم ولا بيمشي. بس انا كنت بقعد اتخيل يا ترى صوته هيكون عامل ازاي وساعات كنت بقعد اتخيل انى سامعة صوت محمد واقعد اتخيل صوته وهو فرحان ومتضايق. وقتها كل اللي كان نفسي فيه بس اني اعرف اتكلم مع ابني وخلاص. مانا جوزي كفيف وبعرف أتكلم معاه عادي. أخر دكتور رحتله قالي “سيبيه في البيت…ربنا يتولاه” عمري ما هقدر أوصف أنا كنت حاسة بإيه وقتها. رجعت البيت وقعدت أعيط وأنا حاضنة جوزي ومن ساعتها وأنا مبقاش عندي اي أمل إنه هيتحسن.

من سنتين سمعت إن في مركز فتح جديد مكنتش فاهمة أوي هو بتعمل ايه بالظبط بس فهمت إنه بيقبل الحالات اللي زي محمد ابني. جوزي في الأول قعد يقولي “بلاش تروحي اذا كان الدكاترة قالت مفيش أمل، المركز ده هيعملك ايه. بلاش علشان متزعليش تاني” بس أنا كدة كدة زعلانة فشيلت محمد على ضهري ورحت وطول الطريق عمالة احضر نفسي إنهم مش هيرضوا ياخدواه أو هيقولولي زي ما الدكتور قال.

روحنا وعملوا اختبارات لمحمد وقالولي اجيبه ياخد جستلين في الأسبوع. وبقالنا سنتين لحد دلوقتي بنروح. مش هتصدقوا محمد بقى عامل ازاي. أنا نفسي لسه مش مصدقة. ابني اللي كان عامل زي العروسة لا بيمشي ولا يتكلم بقى يمشي لوحده وأخيرا سمعت كلمة ماما منه بقيت اعرف امسك ايده وهو يبقى فاهم معنى مسكة الأيد دي ايه.  محمد بقى بيعرف يدخل الحمام ويتشطف وبدء كمان يمسك قلم ويلون. أنا دلوقتي بقدمله علشان يدخل مدرسة الدمج اللي في القرية وكلنا في البيت مبسوطين إنه هيروح المدرسة.

محمد مكنش محتاج دكتور يعالجه بس كان محتاج تأهيل وجلسات علاج طبيعي علشان ينمي مهارته ويتعامل ازاي يتكلم ويعبر. كان محتاج بس حد يساعده ويساعدنا علشان حياتنا تكون ليها معنى من تاني ونحس إننا فعلاً عايشين”

أم محمد  سوهاج

من مشروع وحدات التأهيل المرتكز على المجتمع بالتعاون مع مركز سيتي، كاريتاس 

من مشروع وحدات التأهيل المرتكز على المجتمع بالتعاون مع مركز سيتي، كاريتاس